لعل العديد من الأساتذة و الأستاذات جربوا بيداغوجيا الإدماج داخل الفصول الدراسية مما خلف لديهم استياء عارما نظرا لعدم ملاءمتها و مسايرتها للمستوى التعليمي و المعرفي للمتعلمين و المتعلمات،وكذا المحتوى الدراسي الذي تم اعتماده في المقررات الدراسية خصوصا بالعالم القروي.
لقد تباينت الآراء واختلفت بين مؤيد و معارض،فهناك من قاطعها و هناك من طالب بإلغائها لعدم فاعليتها وهدرها للزمن المدرسي.وهذا مادفع بالوزارة الوصيةإلى ايقاف العمل بالمخطط الإستعجالي و ببيداغوجيا الإدماج كإجراء مؤقت إلى حين انتهاء لجان وزارية و أكاديمية من تقويم هذا البرنامج و افتحاصه و توزيع استمارات لتقييم مدى نجاح هذه البيداغوجيا أو فشلها.
وفي انتظار ذلك،نطرح الأسئلة الآتية للنقاش:- هل يعود الإدماج إلى المؤسسات التعليمية ؟- هل الوزارة الوصية قادرة على تكييف المناهج الدراسية لكي تتلاءم مع التقويم بالإدماج؟- هل بيداغوجيا الإدماج تصب في إصلاح منظومتنا التعليمية؟ – لماذا لم تفكر الوزارة الوصية في خلق مقررات دراسية مواكبة لهذه البيداغوجيا تساعد على بناء الكفاية لدى المتعلمين؟- إلى متى ستبقى الوزارة متجاهلة لآراء وتوصيات السادة الأساتذة الممارسين بالفصول الدراسية و المعنيين بشكل مباشر بتطبيق مختلف البيداغوجيات؟- هل ستتدارك الوزارة الأخطاء الواردة بالكراسات و تحسن من جماليتها بألوان ورسومات مناسبة تساعد على إثارة انتباه المتعلمين و المتعلمات؟ أسئلة كثيرة…تبقى حبيسة هذا المقال في انتظار الإعلان عن نتائج تفريغ هذه الإستمارات،وكلنا أمل أن تكون إيجابية لما يخدم المنظومة التعليمية و يرفع من جودة التعلمات.