شعبة العلم
شعبة العلم يرحب بالزوار الاعزاء وبطلب منهم ان يتركوا بصمة فيها
شعبة العلم
شعبة العلم يرحب بالزوار الاعزاء وبطلب منهم ان يتركوا بصمة فيها
شعبة العلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعبة العلم

للتعليم والتربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسائل من قبيل : أنشرها و ستسمع خبرا سارا هذه الليلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
chobah
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 24/10/2012
العمر : 67
الموقع : المغرب

الرسائل من قبيل : أنشرها و ستسمع خبرا سارا هذه الليلة  Empty
مُساهمةموضوع: الرسائل من قبيل : أنشرها و ستسمع خبرا سارا هذه الليلة    الرسائل من قبيل : أنشرها و ستسمع خبرا سارا هذه الليلة  Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 13, 2013 4:01 pm

من منا لم تصله رسالة من شخص أو أشخاص, تتضمن أحاديث نبوية و آيات قرآنية أو إحداهما أو حلما بالرسول صلى الله عليه و سلم أو غير ذلك, و تكون الرسالة مختومة بعبارة : أنشرها و لك كذا و كذا أو في بعض الأحيان ب: أرسلها لعشرة أصدقاء و ستحصل على كذا و كذا, أو خواتم من هذا القبيل. فما حكم هذه الرسائل؟ و كيف لنا أن نتعامل معها؟ 
قبل الخوض في تفاصيل الحكم لابد لنا من معرفة ديننا حتى لا يستهوينا كل من هب و دب, و لابد من تحديد واجباتنا تجاه الإسلام لكي نتعلم طريقة عبادة الله جل و علا على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم, فالإسلام دين كامل جاء من عند الله جل و علا و أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن طريق جبريل عليه السلام. قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت نعمتي عليكم و رضيت لكم الإسلام دينا. و قال عز من قائل: نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. و قال تعالى: و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين.
من هذه الآيات الكريمة نعلم أولا أن مصدر الإسلام هو الله تعالى و أن الرسول صلى الله عليه و سلم مبلغ عن ربه و أن ما جاء به عليه الصلاة و السلام هو الإسلام بعينه لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى من لدن الله تعالى و أن جبريل واسطة بين الله تعالى و رسوله, ثم أن الإسلام وحده هو الدين الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
لذلك حذرنا النبي صلى الله عليه و سلم من الإبتداع و الزيادة في الدين, و اعتبر البدعة ضلالة تهدي صاحبها إلى النار و العياذ بالله, و البدعة هي إحداث طريقة جديدة للعبادة تخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم أو زيادة أمور في الدين و جعلها منه, و كل ذلك محرم فعله, لأنه إنكار لكمال الإسلام و جحود لعلم الله ذلك أن المبتدع يزيد أشياء ما كان الله تعالى لينساها أبدا و لكن رحمة منه بنا غير نسيان, و يلزم بذلك المبتدع الناس بما لم يلزمهم به الله و في ذلك إثم كبير و تقوُّل على الله جل و علا.
و عليه فكل رسالة جاءتك من شخص معين تحمل دلالات التشريع الإلاهي فهي بدعة بدليل أن محمد هو رسول الله و ليس بعده رسول يأتينا بجديد إضافة إلى أن ديننا هو ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الأبرار و أن ما دون ذلك فهو مجرد أكاذيب الغرض منها ثني المسلمين عن معتقدهم الحقيقي, و ابعادهم عن نهج الحق و سبيل الرشاد و طريق التقوى و الهداية.
هذه الرسائل ابتدأها الملحدون أول مرة و كان الغرض منها حينها هو قياس مدى غباء المسلمين و كانوا يكتبون مثل هذه الرسائل و ينشرونها في موقع أو موقعين و لا يكاد أسبوع واحد ينتهي حتى تعمم الرسائل و تنشر في مواقع كثيرة يعجزون عن إحصائها فيزداد استهزاؤهم بالإسلام و يكثر الإقبال على معتقدهم المنكر لوجود الله, ثم جُعِلت فيما بعد وسيلة لإلهاء الناس و جعلهم منشغلين بإعادة إرسالها إلى عدد معين من الأشخاص حتى يتجنبوا الوعيد المذكور فيها و يحصلوا على بشارتها, ثم انتشرت بشكل واسع بين شباب الأمة الإسلامية و بدأ البعض يرجو ثواب الله و ينويها كدعوة إلى الله و يكثر من إرسالها و نشرها بكل ما تحويه من عبارات دون التدقيق و التمحيص فيها.
و بذلك كثرت البدع و انتشرت كالنار في الهشيم في سائر البلدان الإسلامية و استغل بعض أعداء التوحيد ذلك لنفث سموم عدائهم و تزييف معتقد الإسلام عبر إرسال تلك الرسائل بآيات مزيفة و أحاديث محرفة لا تمت بصلة إلى ديننا و لا تتضمن سماحة الإسلام و سمو معانيه الروحانية, فتصنع بذلك شبابا مسلمين بالإسم و بعيدين كل البعد عن طريق الحق و النهج الصحيح, يجعلون من الإسلام دينا للرعب و الإرهاب و قتل الأنفس و الإفساد في الأرض.
لذلك فإن الواجب على كل مسلم استقبل رسالة على شاكلة ما أوردناه ما يلي:
1 – قراءة الرسالة بتأن و فهم مضمونها جيدا.
2 - البحث و سؤال أهل العلم عن مدى صحة المضمون, فإن كانت آية : لابد من العودة إلى المصحف الكريم و مقارنتها بالتي به, و إن كانت حديثا لابد من الوقوف على تخريجه و مدى صحة المتن و السند مع البحث عن أقوال الأئمة فيه بالتدقيق و التمحيص.
3 – إذا كانت تتضمن عبارة أرسلها إلى عدد من الأشخاص لتنال بشارة أو يزول همك على سبيل المثال فلا ترسلها و لو كان المضمون صحيحا, لأن في ذلك تقولا على الله و ابتداعا في دينه.
4 - فإن كانت تتضمن في الختام مثلا: أرسلها لتنال أجر من قرأها و عمل بها و ابتغ بها وجه الله, فلا بأس بنشرها لتذكير إخواننا من الغافلين بقراءة القرآن الكريم و التمسك بسنة النبي صلى الله عليه و سلم.
لأن الحرمة الموجودة بها تكمن في التقول على الله تعالى بغير علم, و تقييد الحصول على بشارتها بشرط الإرسال على هوى الكاتب فحين يكتب مثلا: أرسلها لعشرة من أصدقاءك لتسمع أخبارا سارة هذه الليلة, فهو إما أن يكون عالما للغيب و ذلك مستحيل قطعا, أو أن يكون نبيا مرسلا و هو أمر مستحيل كذلك أو أن يكون كاذبا و هو أصح تقدير و به أقول.
و البعض الآخر قد يدعي رؤية النبي في المنام و أنه قد كلفه بتبليغ رسالة ما إلى الناس, و هو أمر مردود على صاحبه كذلك لأن الإسلام كما سبق و أن أشرت في بداية المقال دين كامل و أن ما لم يكن دينا لأول الأمة ما كان ليكون دينا لآخرها, فاحذوا من تلفيقات أعداء الدين.
نسأل الله جل و علا أن يبصرنا بعيوبنا و يجنبنا الفتن, إنه ولي ذلك و القادر عليه.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chobah.yoo7.com
 
الرسائل من قبيل : أنشرها و ستسمع خبرا سارا هذه الليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعبة العلم :: الطبشورة الثقافية :: مواضيع عامة-
انتقل الى: