chobah المدير العام
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 24/10/2012 العمر : 67 الموقع : المغرب
| موضوع: لمحة عن الأخلاق في الإسلام السبت نوفمبر 23, 2013 1:54 pm | |
| إٍٍٍٍِِِن من بين ما أنعم به الله على عباده ، أنه بعث فيهم رسولا محملا بالعديد من الخصال الحسنة و الأخلاق الفاضلة ، التي كانت الدافع القوي لإنجاح الرسالة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، إذ بمثل هذه السلوكات ، تنبني المجتمعات على أسس صلبة ، يكتب لها بذلك تعبيد الطريق الصحيح نحو كل ما تصبو إليه من معاني الإزدهار و الرفاهية ، وعليه يتشكل المجتمع الذي تربط بين أفراده كل أساليب التآزر و التآخي و الوحدة . فلقد جاء الإسلام منذ الوهلة الأولى لإنقاذ البشرية و انتشالها من براثين الإستغلال و الإستبداد و الإستعباد ، فأسس بحق حضارة عظيمة ما زالت آثارها خالدة ليومنا هذا ، و تتحدى حتى الحضارات الحالية المرتكزة على أساليب العلم و التقدم . فرسم القرآن الكريم النهج الذي يجب أن يكون عليه المجتمع ٬ وهو مجتمع أمة إسلامية قائمة على مبادئ قويمة من التضامن والتمازج و المساواة ، وأتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليغير مسارات الحياة التي كانت تسود إبان الجاهلية، حيث الفساد و الظلم و الكفر وعبادة الأصنام … ٬ فأحق الحق وأزهق الباطل ، فحرم قتل النفس بدون ذنب إقترفته ، ومنع الإسترقاق و العبودية ، باعتبار أن الناس سواسية في الحقوق و الواجبات ، لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى ، وكرس قيم العدل وكرامة الفرد وحقوق الناس ذكراً و أنثى ، كما أن الإسلام حرم وأد البنات ودفنهن أحياء ، بالنظر إلى المساواة بين الجنسين و القبول بما خلق الله في الأرحام ، لأن الله تعالى يرزق الإنسان ما يشاء لمن يشاء ، وهو وحده القاضي الفصل الذي لا معقب لحكمه و لا رَاد َّ لقضائه ٬ وبادر الإسلام إلى النهي عن شرب الخمر لما له من خطورة على مستوى العقل البشري ، ولما يحدثه من عدم تركيز عند الشخص ، يؤدي به إلى القيام بتصرفات طائشة تزعج المجتمع ، وتهدد إستقراره ، وتجعل العداوة والبغضاء تزرع في قلوب أبنائه ، ثم إنه نبذ أيضا أكل لحم الخنزير وتعاطي القمار، مادام ذلك عملا من رجس الشيطان ، لا يخدم في شيء وحدة و تماسك المجتمع الإسلامي ، لا من الناحية الصحية ولا الإقتصادية و لا الخلقية ، بحيث أن الإسلام فضل المؤمن القوي على المؤمن الضعيف ، ذلك أن المقصود هو قوة العقل و البصيرة التي تخدم و تزيد من عظمته ، مما ألح على إلزامية مواكبة التقدم الحضاري في شتى مناحي الحياة ، فأكد على وجوب العلم و فرضه فرضاً على كل مسلم و مسلمة ، نظراً لكون العلم مفتاح لكل رقي و ازدهار بشري ، و هو السبيل إلى أي نجاح يمكن أن يدركه المسلم في حياته الدينية و الدنيوية ، فآفة الجهل و الأمية صفة مرفوضة في الشريعة الإسلامية ، و تجسد واقع التخلف و الإنحطاط الذي كان سائداً في العصر الجاهلي ، إذ فرض الإسلام العمل الجاد و الإجتهاد المستمر لبلوغ المقاصد و الأهداف ، و نهى عن الكسل و التواكل و الخمول ، لما في ذلك من تعطيل و إعاقة لعجلة البناء و النماء لدى المسلمين ، كما جعل من التعاون بين معتنقيه نافذة من نوافذ تقدمهم ، على شرط أن يكون هذا التعاون مبنياً على التقوى و حب الله ، لأن بالتعاون بين المسلمين يمكن التغلب على جميع الصعاب و اقتحام كل العقبات . من جهة أخرى ، دعا الإسلام إلى خلق مجتمع تجمع بين أفراده أواصر المحبة و التضامن و الإنسجام ، حتى يكون كالبنيان المرصوص صامدا في وجه كل الرهانات و قادرا على الوقوف ضد أي تهديد أو مؤامرة تهدف إلى زعزعته أو النيل منه ، و من هنا أوصى الإسلام بضرورة الصدق في المعاملات ، لأن الصدق يجعل المجتمع يثق في نفسه و أبنائه ، و أخيراً راهن الإسلام على أن تكون أمته خير أمة أخرجت للناس ، و أحسن مجتمع بدون منازع ، على جميع المستويات من اقتصادية واجتماعية و ثقافية و علمية … إن الدين الإسلامي الحق وفر كل الشروط و الإمكانيات التي من شأنها أن تبوئ الأمة الإسلامية مكانة مرموقة تميزها عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جميعاً ، و ما على المسلمين إلاّ الأخذ بهذا الشرع الإسلامي الحكيم ، و تطبيقه و العمل به ، و هذا وحده كفيل لتأسيس أمة واعدة قادرة على رفع جميع التحديات ، خصوصاً تلك التحديات التي تواجهها من طرف الغرب و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. | |
|