[rtl]
التلميذ : محمد الطالبي- المستوى الدراسي السابعة إعدادي [/rtl]
[rtl]بينما كنت ألعب مع أترابي كعادتي، لاحظت عصفورا فوق شجرة الصنوبر، يغرد أعذب الألحان، فأطربني.[/rtl]
[rtl]ذهبت إلى منزلي وأنا عازم على شراء عصفور مثله . رفض والدي طلبي، لكنني ظللت ألح عليهما حتى أشارا بالموافقة، واشتريا لي عصفورا أخضرا مخططا بالأصفر. ففرحت به كثيرا، وأحضرت له كل ما يريد، من أرجوحة ودمى وطعام وشراب. فابتهج الثاني أيضا بالمنزل الجديد الذي انتقل إليه.[/rtl]
[rtl]مرت الأيام، فبدأت ملامح العصفور تعبس، وتعلو وجهه الكآبة والحزن، فأمسيت أتساءل مع نفسي عما يدور في باله، وقررت مفاتحته في الموضوع، فقلت له: ما بالك يا صديقي، هل قصرت في أكلك و وشربك ؟[/rtl]
[rtl]فالتفت إلي وكأنه بركان يوشك على الانفجار : لا ، لم تفرط في أكلي وشربي، لكنك سجنتني ، وسلبت مني حياتي وحريتي ، فهل أنت راض عن نفسك ؟ نعم راض كل الرضا ، فأنا لم أقم بشيء سيء . أنت لا تفهمني، لقد أدخلتني قفصا، ولا أستطيع التمتع بحريتي.[/rtl]
[rtl]ولكن كيف لا تكون متمتعا بحريتك وقد اشتريت لك كل شيء طلبته مني ؟[/rtl]
[rtl]حسنا، تخيل لو اتهمت بشيء لم تقترفه، وسجنت على إثر ذلك، فكيف سيكون شعورك؟ . بالطبع سأكون حزينا. هذا هو شعوري الآن .[/rtl]
[rtl]حسنا، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل لك ؟. أطلق سراحي وسترى .[/rtl]
[rtl]أطلقت سراح العصفور، لكن ليس ليطير بعيدا، بل حط فوق شجرة فأخذ في الزقزقة. وأدركت قيمة الحرية التي لا تقدر بثمن.[/rtl]