[rtl]في غضون هذه الايام المباركة تتنزل علينا نفحات من فيض الرحمن فما احوجنا للخيرات الربانية، ما علينا إلا ان نتعرض لها بأحسن الاحوال و الاجتهاد في الطاعات من صيام وقيام و أعمال الخير، استعدادا للشهر الكريم و الضيف الجليل رمضان،بهذه المناسبة الشريفة اصف على شكل خواطر ايمانية احوال القائمين في حضن هذه الليالي تقربا من العلي القدير...[/rtl]
[rtl].... إنها روضة المشتاقين ومدرسة العارفين[/rtl]
[rtl]معلمة الصالحين وانس المحبين[/rtl]
[rtl]ملجأ القاصدين ورجاء السائلين[/rtl]
[rtl]... يحنون إلى غروب الشمس كما تحن الطيور إلى أوكارها[/rtl]
[rtl]يعطرون الأنفس بنسائم الأذكار ...[/rtl]
[rtl]استعدادا للحظة البكماء .. تنسلخ فيها الشمس ويختلط الظلام[/rtl]
[rtl]تنصب الفرش وتنطفئ الضوضاء العارمة ...[/rtl]
[rtl]يندفع القمر للبزوغ رأفة بالقلوب المحترقة ...[/rtl]
[rtl]تبتسم السماء وتبرز نجومها تزينا لعلها تليق بمقامهم[/rtl]
[rtl]تتجلى سكينة الهاوين ... فينصبون للمعبود أقدامهم...[/rtl]
[rtl]ويفترشون على الأرض جباههم... فتطبع عليها مقاعدهم[/rtl]
[rtl]وتكون لهم شافعة يوم التلاق ... يكابدون الليالي ...[/rtl]
[rtl]يناجون الحبيب وحرارة الشوق تزيدهم شعلة الهوى للقائه ولذة النظر إلى وجهه الكريم ...[/rtl]
[rtl]يتلون قرانه ... وبالإلحاح يرجون إحسانه ...[/rtl]
[rtl] تخضع لعظمتة الرقاب وتذل لجبروته الصعاب...[/rtl]
[rtl]تنذرف دموع الانكسار ... وتتكسر أقنعة الكبرياء...[/rtl]
[rtl]تتهذب وتلين النفوس ... تهيئ ... تهيئ ..[/rtl]
[rtl]لاعتناق لحظة الثلث الأخير ... لحظة التجلي فينزل الرحمان ... فينزل الرحمان ...[/rtl]
[rtl]نزولا يليق بمقامه وجلال عظيم سلطانه ...[/rtl]
[rtl]يباهي بهم الملائكة ... أول ما يمنحهم أن يقذف من نوره في أفئدتهم فتغار النجوم من لألأة[/rtl]
[rtl]وجوههم ...
تفيض الأرزاق ... تراهم يتقلبون بين إنعامه ورحماته[/rtl]
[rtl]قلوب ترفرف غبطة بالمائدة الربانية والسفرة الإيمانية[/rtl]
[rtl]تشكلت من أطعمة العبادة ما لذ وطاب ...[/rtl]
[rtl]ذوقوا بما أسلفتم في الليالي الخوالي ...[/rtl]
[rtl]أين حظك من الغنائم ؟؟[/rtl]
[rtl]تقاسمت في لج الظلام وأنت نائم ...[/rtl]
[rtl]أين مقعدك بينهم ياهائم ؟ ...[/rtl]