من يقول الحقيقة للمغاربة؟

عبرَ
امحند العنصر الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" خلال اجتماع مع أعضاء
المكتب السياسي لحزبه، عن انزعاجه لمجموعة من المبادرات الحكومية، خصوصا
فيما يتعلق بالزيادات في الأسعار والطريقة التي تم اقتراح لتدبير صندوق
المقاصة، واعتبر العنصر أن "الحكومة لنى تعمل سوى على خنق المواطنين عبر
الزيادات".

وأكد
امحند العنصر الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" ووزير الداخلية، أن
الوضع الاقتصادي الوطني لم يعد يحتمل المزايدات والكلام الفارغ، بقدر ما
يتطلب الحزم في اتخاذ القرارات الكفيلة بإخراج المغرب من المأزق.

ونبه
العنصر، خلال ترأسه لاجتماع المكتب السياسي بالبرلمان، إلى مخاطر التغطية
على حقيقة الوضع الاقتصادي وممارسة سيسة الهروب إلى الأمام، داعيا إلى
مصارحة المغاربة بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي.

وطالبَ أعضاء
من الفريقين البرلمانيين لحزب "الحركة الشعبية"، طالبوا في الاجتماع الذي
عقدوه السبت الماضي مع المكتب السياسي للحزب، بإجراء تعديل حكومي، وتشكيل
حكومة ائتلاف وطني موسعة لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية التي يمر منها
المغرب




عاد
حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" لمواجهة غريمه عبد الإله
بنكيران رئيس الحكومة، ووصف شباط حكومة بنكيران بـ"حكومة دولة المماليك"
مشيرا إلى أن "كل وزير فيها يفعل ما يريد دون تنسيق ولا رؤية موحدة"، وإذا
كان بنكيران مستمر في التذمر من التماسيح والعفاريت، وإذا كانَ لا يزالُ
يعانِي منهَا، فما عليه، يقول شباط "إلَّا أن يقضِيَ ليلةً في بُويَا عمر
ويعود مرتاحاً إلى مكتبه ويشتغل.

وقال
شباط "الحكومة صارت مغرورة وتلجأ إلى الحلول السهلة، وهي الضغط على الشعب
وخنقه بالزيادات"، وأضاف أن "صمت الشعب عن الزيادة التي دشن بها بنكيران
دخوله تجربة الحكم جعل الحكومة تحس بالغرور، إلا أن لا أحد تكلم وهو ما
اعتبره بنكيران مباركة له من قبل الشعب في السراء والضراء".

وقال
حميد شباط، "إن الزيادة في المحروقات، وتخفيض أجور الموظفين خط أحمر
سنتصدى له بكل الوسائل"، وذلك في رده على التسريبات التي تفيد بأن الحكومة
بصدد التحضير للإعلان عن زيادة أخرى في أثمان المحروقات، وتخفيض محتمل في
أجور الموظفين، وأكد حميد شباط خلال خلوة سياسية للقيادة الاستقلالية
رفقة بعض وزراء الحزب وأزيد من 50 برلمانيا من الغرفتين بمراكش، (أكد) أن
هذه الاجراءات من شأنها ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، ولا يمكن السكوت
عنها، وسيتصدى لهالا الحزب بكل الوسائل المتاحة.