التكوين الذاتي و أهدافه

1-التكوين أثناء الخدمة و أهدافه:
هو مجموعة المعارف النظرية و التطبيقية المكتسبة في ميدان ما، و يقسم إلى قسمين مهمين
التكوين الأولي :
الذي يمنح قبل مزاولة وظائف أو مهام معينة، و يتضمن تعميق المعارف التخصصية الأساسية للمتكون
التكوين أثناء الخدمة:
الذي يزود الموظف بالمهارات المهنية و النظرية و التطبيقية. و ما دام الإنسان يعيش في هذه الحياة فإن كل شيء ينمو و يتغير، و يجب عليه مسايرة التغير، و لا يكون ذلك إلا بالتكوين أثناء الخدمة ( التكوين المستمر ). خاصة أن كفاءة التدريس تتطلب مجهود متواصل و إذا كان التدريب أثناء الخدمة ضرورة لازمة و حقيقة واقعة في جميع الوظائف و المهن، فإن مهنة التعليم تشكل ضرورة أكثر إلحاحا لأن مهنة التدريس تتطور فيها التقنيات و المعارف و تتغير فيها المناهج بشكل سريع و متزايد. إن المدرس و هو يواجه مطالب المتغيرات الاقتصادية و الثقافية و السياسية و غيرها يجد نفسه في حاجة ماسة إلى التحديث عن طريق التكوين المستمر أثناء الخدمة حتى لا تزداد الفجوة بين جيله و جيل تلاميذه.
2- التكوين الذاتي و أهدافه :
إن التكوين الذاتي هو مجهود فردي دائم يعتمد على القدرات الذهنية للفرد من أجل تحديث معلوماته. إننا من خلال التكوين الذاتي نريد أن ينتقل المدرس من مرحلة انتظار التي تقوم بها المفتشيات و غيرها قصد مساعدته على التكوين و الترقية إلى مرحلة الاعتماد على النفس و المبادرة الشخصية المستقلة المنبعثة من إرادته الحرة لطلب العلم و المعرفة و من أجل التحسين المهني تماشيا مع التطورات و المستجدات في إطار علمي منظم.
إن هذا الاتجاه الجديد تفرضه التحولات الكبيرة التي يشهدها عالم الاتصالات عبر العالم في خضم التدفق العلمي و التكنولوجي، خاصة منه المسجل في ميدان الوسائل السمعية البصرية و الإعلام الآلي و شبكة الإنترنت.. و عليه يمكن إن نستخلص الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها التكوين الذاتي للمدرسين على النحو التالي :
 اعتماد المدرس على نفسه في تكوينه الذاتي
 تحسيسه بضرورة البحث و تجديد المعلومات باستمرار
 نبذ روح الإتكالية في الحصول على الوثائق المدعمة لعمله
 التطلع الدائم لما ينتج عبر العالم في ميدان التدريس و تقنيات العمل باستغلال الوسائل التكنولوجية العصرية خاصة السمعية البصرية، الإعلام الآلي، شبكة الإنترنت …..
 إبعاد المدرس عن الروتينية التي يتخبط فيها من جراء عدم تجديد معلوماته و تكرارها في كل سنة
3. دور المفتش في التكوين الذاتي للمدرسين :
يلعب المفتش في إطار التكوين الذاتي للمدرسين دورا هاما، فطريقة التكوين الذاتي (الموجه) أثناء أداء الوظيفة تتم بإشراف و توجيه و دعم من طرف المفتشين عن طريق تكليف بعض المدرسين بإجراء بحوث معينة بغية سد نقص معين يلاحظ على هؤلاء أثناء أداء المهنة من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها المفتش.
و من هنا نجد أن الإشراف التربوي كقيادة حكيمة ضرورة لدعم عمليات التكوين الذاتي للمدرسين فهو وسيلة تمكنهم من السير قدما دون تردد في تكوين أنفسهم بأنفسهم استنادا إلى دعم المشرفين لهم من خلال : التوجيه، الإرشاد، الدعم المالي، ……