أيمن أبو الستة (تلميذ)
المعلم اسم أكن له التقدير لما يقدمه من أعمال. على يده تصعد الأجيال , به ترقى الأمم . دوره جد فعال في المجتمع , فلولاه لما رأينا اليوم أشخاصا يرفعون بشأن الوطن.
علاقتنا نحن التلاميذ به شبه يومية. لكن, هل كل معلم تعلو ضميره الرسالة المجيدة ؟ رسالة تربية و تعليم ؟ هذا هو السؤال المطروح بل المحير.
خلال دربي الدراسي, قابلت مدرسين عدة. منهم الطيبون المخلصون , ومنهم من لا يكترث أو هدفهم الراتب الشهري . منهم من رسخ ببالي تعلو وجهي ابتسامة كلما تذكرتهم, أبعث لهم من قلبي شكرا خاصا. ومنهم من أنساهم , و أحس بتأسف كلما تذكرتهم. فهذا هو العائق الذي أتمنى أن يتبدد.
نقضي حوالي ربع النهار في المدرسة , مع علاقة دائمة مع الأستاذ لهذا وجب على كل أستاذ تقديم الأفضل. فكم أحس بالسرور و البهجة عندما أدخل عند أستاذ بلغ معنى رسالته. نقضي , وقتنا في تعلم مرح وهذا ما يزيد من قابلية التلميذ في الفهم. أستاذ همه فهم التلاميذ في القسم ، و في الخارج صديق يفهم كل ما تحس به. ويقدر كل ما تطرحه من آراء وأفكار.
بهذا , أحب مادته , أراجع دروسه , و أعتني بدفاتره. أقدرها و أعطيها أهميتها. أما من ناحيته, فيضع بصمته الخاصة و طابعه المميز على قلوب التلاميذ.
وما كان حملي لقلمي هذا إلا لثقل هذا الهم , والرغبة في التغيير . فكم أتمناها نقطة تحول.