شعبة العلم
شعبة العلم يرحب بالزوار الاعزاء وبطلب منهم ان يتركوا بصمة فيها
شعبة العلم
شعبة العلم يرحب بالزوار الاعزاء وبطلب منهم ان يتركوا بصمة فيها
شعبة العلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شعبة العلم

للتعليم والتربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
chobah
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 24/10/2012
العمر : 67
الموقع : المغرب

لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم  Empty
مُساهمةموضوع: لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم    لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم  Icon_minitime1الإثنين فبراير 11, 2013 12:09 pm

هناك، اليوم، انطباع سائد بأن الدولة المغربية تخلت تماما عن مواطنيها وتركتهم فريسة للأمراض والموبقات ولكل شيء.
فخلال الأسابيع الأخيرة، تحركت العشرات من الجمعيات لكي تحمل الملابس والأغطية لسكان الجبال البعيدة. وفي أحيان كثيرة، اشتكت هذه الجمعيات من عرقلة السلطات لعملها، أي أن إيصال أغطية وملابس إلى الأطفال والشيوخ المحاصرين بالثلوج يقتضي تصريحا رسميا وموافقة من العامل والقايْد والمقدم، وفي انتظار الحصول على ذلك التصريح يكون اليأس قد دب إلى نفوس الجميع.
صورة المغرب، اليوم، مهددة بالكثير من الأضرار في الخارج، لأن الناس صاروا يسمعون بأننا بلد يموت فيه الأطفال بردا بينما الدولة لا تفعل شيئا، بل إنها تعرقل عمل جمعيات المجتمع المدني حينما تريد إيصال هذه المساعدات إلى أقاصي الجبال.
هذه سمعة سيئة جدا لبلد يوجد على مرمى حجر من أوربا، وسمعة رهيبة لبلد قال إنه يريد أن يستقطب 10 ملايين سائح؛ وعندما فشل في ذلك فإنه يقول، اليوم، إنه يريد استقطاب 20 مليون سائح سنويا. كيف يمكن للسياح أن يأتوا إلى بلد يسمعون بأن الأطفال يموتون فيه بردا!؟
لكن البرد ليس وحده ما ينحت هذه السمعة البشعة للمغرب، فمرض المينانْجيت القاتل لا زال يحصد ضحايا جددا في مختلف المدن والمناطق. هذا المرض لم يسمع به كثير من المغاربة من قبل، وهو مرض ينتمي إلى أيام الفقر المدقع وأزمنة القرون الوسطى. لكنه اليوم بيننا، وكل ما تفعله الدولة هو أنها تحاول التخفيف من وقع الصدمة، لذلك يتحرك المسؤولون لينفوا وجود المرض أكثر مما يتحركون لمقاومته. إنها عقلية غارقة في التخلف.
وقبل سنوات، كان ملايين المغاربة يضعون أيديهم على قلوبهم بسبب ما كان يسمى أنفلونزا الدجاج وأنفلونزا الخنازير، لكن لا أحد مات بتلك الأنفلونزا.. ربما، لكن اليوم الناس يموتون بالمينانْجيت، ومع ذلك فإن الدولة المغربية خسرت عشرات الملايير من أجل استيراد لقاحات للأنفلونزا بقيت مخزنة في الرفوف حتى فسدت، وبعد ذلك ظهرت في الواجهة قضية خطيرة جدا تقول إن وزيرة الصحة السابقة، ياسمينة بادو، اشترت شقتين في باريس بملياري سنتيم، يعني مليون أورو لكل شقة، وهناك من يتهمها بكونها استفادت من الصفقة الضخمة لأدوية الأنفلونزا. لماذا، إذن، لا يتم استدعاء هذه المرأة لتدافع عن نفسها وليعرف الناس إن كانت قد اشترت، فعلا، شقتين في العاصمة الفرنسية بمليوني أورو، ومن أين أتت بذلك المال، وهل عثرت على كنز مدفون في حديقتها أم ورثت شيئا عن السلطان سليمان.. أم إن كل ما يقال حولها لا أساس له من الصحة؟ لماذا لا يهتم أحد بتأثير هذه الشائعات الخطيرة على نفسية
المجتمع؟
هناك حالات أخرى تجعل سمعة المغرب في الحضيض، لأنه عندما تسقط حافلة في وهدة فيمكن للمسؤولين أن يعزوا ذلك إلى الحالة الميكانيكية للحافلة أو نوم السائق؛ لكن ماذا يقول هؤلاء المسؤولون حول غرق فتاتين في نهر قريب من العرائش بسبب عدم وجود قنطرة بالمرة، وماذا يقولون لو عرفوا أن تلك المنطقة كان يمثلها في البرلمان عباس الفاسي، الوزير الأول السابق، والذي لم يزر المنطقة أبدا، ولا يعرف إطلاقا ما إن كان الناس الذين «صوتوا» عليه يفتقرون إلى قنطرة تربطهم بالعالم الخارجي؟!
هناك حالة أفظع بكثير تجعل سمعة المغرب في الحضيض؛ ففي الأيام الأخيرة بُث في عدد من القنوات التلفزيونية العالمية ربورتاج مشين عن دعارة القاصرين والقاصرات، وبالضبط في مراكش. إنه تحقيق رهيب يبين كيف صار من الممكن اصطياد تلميذات من أمام أبواب المدارس وهن يرتدين وزراتهن البيضاء، مقابل مائة درهم.. فقط لا غير.
في ذلك الربورتاج، يتحدث قوادون عن طبيعة إرشائهم لأفراد الأمن الفاسدين، ونرى كيف أن فتيات في الثانية عشرة يركبن سيارات السياح لكي يرافقنهم إلى فنادق معروفة.. فنادق يعرفها الأمن والسلطة والناس أجمعون.
ما تحدث عنه الربورتاج في مراكش لا يوجد في تلك المدينة فقط، بل في مدن مغربية أخرى صارت مرتبطة بالسياحة الجنسية، وليست أية سياحة جنسية، بل سياحة تتركز على اصطياد أطفال في العاشرة أو الحادية عشرة ووضعهم على أفرشة المتعة لسياح مرضى بكل شيء، نفسيا وجسديا، لكن المصيبة هي أن المرضى الحقيقيين هم نحن لأننا نرى كل هذا ونمارس لعبة القردة التي تتظاهر بأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://chobah.yoo7.com
حميد
نائب المدير
نائب المدير



عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 02/02/2013

لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم    لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم  Icon_minitime1الأحد فبراير 24, 2013 12:44 pm

شكرا وبارك الله فيك على موضوعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا نرى.. لا نسمع.. ولا نتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شعبة العلم :: الطبشورة الثقافية :: مواضيع عامة-
انتقل الى: